تلك الهوة العميقة بين العقل و القلب ,الهوة التي يسميها لسان المرء (الروح),لا أحد بإمكانه
تغطية الأحداث أو مجاراة الأيام بهذه الروح التي خلقت من النور و الحب ,من الألم و الضجر , من المأساة ,من الله. لأن هذه البريئة (الروح) و منذ البدء تصارع و تقاتل من أجل الحرية ,من أجل التملص من براثن
العبودية التي يرشها الجسد فوق أكتافها ....تناضل في سبيل التحرر من هذا المهيمن المستبد (الجسد).
كيف للروح إذاً أن تستقل. فيما يراوغ العقل و يتكتك الأبجديات ويغوص أكثر في آبار المعاصي و الترهات ,
فيقود الجسد و يقود الروح و النفس , و في النهاية يرمي اللوم على عاتق (القلب) ذاك المسكين الجاثم خلف قضبان الاتهام و الجرم ...أي ذنب اقترفه ( القلب و الروح ) ليزجه ( العقل و الجسد ) في زنزانة الوحدة
و الاضطراب... أين كان العقل حين كان القلب يولد من مخاض الطبيعة.
1- متى ناب العقل عن القلب عندها سأتيقن بأن الأمهات كلهن سيرمين أطفالهن من الشرفة, ولكن إن ناب القلب عن العقل فعندها لن نرى قط و لن نسمع أبداً عن حرب وقعت أو أخ قتل أخاه من أجل المال.
2- الحب مصدره الروح ,العقل يديره و القلب يحسه و الجسد يمجده..... العذاب وحده للروح.
3- صلة السماء بالأرض هي الشمس , صلة العباد بالله هي العبادة , صلة العقل و القلب هي المحبة و النفس البشرية الصالحة .........
العقل و القلب مجرمان في تهمة باطلة , بريئان في جريمة واضحة , ليسا إلا لعبتان في حلبة الجسد ,العقل
هو الحكم و القلب هو الخصم الأول ....و تبقى الروح من المتفرجين

أشكرك دلو جان على هذا الاحساس والكلمات الجميلة

الصلة التي تربطنا ببعض هي عبارة عن تسامي الروح عن لغة الجسد

الايمان الموزع بين جنبات عقولنا يخلصنا من براثن الغدر والكره

النفس تعلو لتصل للسماء بينما الجسد يبقى متمسكاً بالارض والحياة

شكراً مرة أخرى لك

إن مركز التحكم لدى الإنسان هو العقل و أيضاً أن المتحكم في عاطفت الإنسان من حب و خلافه هو العقل و هذا ما أنعم الله عز و جل به علينا و كرمنا به عن الحيوان و أيضاً لو أخذنا على سبيل المثال الطفل المولود فهو لا يستطيع التحكم بتحركاته إلا من خلال التعليم و التركيز وهذا عن طريق العقل و أيضاً المجنون فلا يأخذ بكلامه و لا بأفعاله و أيضاً الذي يشرب الخمر فمن يشرب الخمر يذهب عقله فلا عقل له و لا يستطيع التحكم و السيطره على نفسه , إذن العقل هو الذي يتحكم الإنسان من خلاله بالأشياء فهو نعمه من الله عز و جل و أيضاً العقل هو ما يبدأ بالحب لدى الإنسان ففي بعض الأحيان إذا رأى المحب محبوبه يحس أن قلبه زاد نبضه و ما هذا إلا أن العقل ميز و أرسل للقلب إشارات عن طريق الأعصاب و هذا يحدث توافق ذهني مع القلب يتم من خلالها الإحساس و الشعور العاطفي و ما شابه ذلك و أيضاً لو سمعنا خبر سيء فيتم إرسال إشارات عصبيه عن طريق العقل للقلب , و أيضاً العقل يتم من خلاله التمييز و يتم التفكر و التدبر . القلب هو اقوى جنود الله

سؤال للانسة همرين , لماذا يوجه خطاب الله سبحانه للقلب وليس للعقل؟

يلا همرين عم استنى اجوبتكي على الاسئلة .

العقل و القلب .. لا يمكن أن يكونا ضدين متنافرين متخاصمين أبدا ً

قد لا يتفقان في كثير من الأحيان لكنهما يظلان وجهان لعملة ٍ واحدة

كثيرون يعتقدون أن اتباع القلب يقود إلى الهاوية السحيقة المظلمة في حين

أن اتباع العقل يجر صاحبه إلى أعلى سلالم السعادة .. لا يمكن أن نبرهن

على صحة هذه المقولة أو تلك ..لأن الاستثناءات تفرض نفسها في كل شيء

العلاقة بينهما إذا ً هي علاقة متأرجحة بين القوة و الضعف .. بين الرفض

و الرضا .. بين الخوف و الأمان .. القلب رائع ٌ حين يرسم الدروب الملونة

بالأزهار للإنسان و يجعل حياته سعيدة مليئة بالأحلام الجميلة و يبقى

اعتماد القلب على العقل في المضي في دربه أروع ..

لا يمكن أن ينجرف القلب باتجاه المعاصي طالما يقوده العقل الحكيم ..

القلب و العقل مجرمان في تهمة باطلة ...... صدقت عزيزي دلو..

لقد أختار الله القلب كبديل لفظي للعقل في هذه الأماكن لأن احتمال الهداية للقلب على حين

لا يكون لغيره من اعضاء الجسد قال تعالى (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)

وفي رأينا هذا أنطلقنا من الآيات التالية (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

وقوله (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)

إذاً في كل هذه المواضع وغيرها تعطل عمل العقل فأصبح كالقلب واستقر تحت

هذا الاسم أملاً بتصحيح التوجه وبلوغ الهداية وهنا أيضاً في الآية (ألا بذكر الله

تطمئن القلوب)والآية (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)

وفي الإجابة نقول ان الآيات لم تخرج عن دائرة زيادة الإيمان بالله

إذ إن القلب يطمئن ويسترخي أثناء ذكر الله ويحصل التأمل الذي هو

أرقى وأينع ثمار العقل وبحصوله يحصل الخلق والإبداع

وهناك سؤال كيف تكون الهداية للقلب :هل سيعمل بطريقة بيولوجية

غير التي يعمل بها الآن أم أنه سيؤدي وظائف أخرى كان القلب

يبحث عنها ويتطلع إليها فهداه خالقه إلى ذلك ؟ حتماً الإجابة الثانية

هي القائمة وأن الله يهديه ليعين العقل في عمله ويؤدي وظائف عقلية

تساعد في تسديد خطى الإنسان.

شكرا لك غرينو

موضوع كتير حلو مشكورة اختي همرين

العقل هو مركز القيادة الذي يتحكم بكامل الجسم ومنه القلب فالقلب عضو يتأثر بالحالة النفسية التي تسود نتيجة أوامر العقل وبالتالي القلب هو تابع للعقل نفسياً وبيولوجياً... وهناك نمطان للعقل النمط الأول العقل العاطفي و الثاني العقل العملي الفكري ويعملان بشكل متناسق فتزيد واحدة على الأخرى فترجّح صفة على أخرى
فمثلاً هناك أشخاص نعرفهم يغلب عليهم الطابع العاطفي وتتفاوت درجات العاطفة من شخص لآخر وهناك بالعكس أشخاص عمليون جداً لهم تسمية عامية بالأشخاص الباردين الجادين ... فكل نمط من النمطين السابقين يمكن أن تُرجّح على الأخرى نتيجة تدريبات معينة وعن دراية مسبقة بكل نمط ....وشكراً للعزيزة Hemrin عالموضوع الأنيق.....