تحصيل السعادة

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 4 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

بسم الله وبهِ استعين

أسباب تحصيل السعادة
1- الإيمان والعمل الصالح : وتحصل السعادة بالإيمان من عدة جوانب :
أ - إن الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وحده لا شريك له إيمانا كاملا صافيا من جميع الشوائب ، يكون مطمئن القلب هادئ النفس ، ولا يكون قلقا متبرما من الحياة بل يكون راضيا بما قدر الله له شاكرا للخير صابرا على البلاء . إن خضوع المؤمن لله تعالى يقوده إلى الراحة النفسية التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة معنى وغاية يسعى لتحقيقها قال الله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } .
ب- إن الإيمان يجعل الإنسان صاحب مبدأ يسعى لتحقيقه فتكون حياته تحمل معنى ساميا نبيلا يدفعه إلى العمل والجهاد في سبيله وبذلك يبتعد عن حياة الأنانية الضيقة ، وتكون حياته لصالح مجتمعه وأمته التي يعيش فيها ، فالإنسان عندما يعيش لنفسه تصبح أيامه معدودة وغاياته محدودة أما عندما يعيش للفكرة التي يحملها فإن الحياة تبدو طويلة جميلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتها لوجه الأرض ، وبذلك يتضاعف شعوره بأيامه وساعاته ولحظاته .
ج - إن الإيمان ليس فقط سببا لجلب السعادة بل هو كذلك سبب لدفع موانعها . ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته وأن هذه الابتلاءات تعد من أسباب الممارسة الإيمانية فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه والاستغاثة به والخوف منه وهذه المعاني تعد من أقوى الوسائل لتحقيق الغايات الحياتية النبيلة وتحمل الابتلاءات المعاشية كما قال الله تعالى : { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ }

إن كنتم وجدتم ما في كلامي ما كنتم تصبون إليه فقولوا الحمد لله وإن كنتم لم تجدوا فيه ما كنتم تتطلعون منه فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حولة ولا قوة إلا بالله وإن لله وإن إليه لراجعون

User offline. Last seen 11 سنة 52 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

فعلاً الايمان اهم سبب لتحصيل السعادة الحقيقية واهم سبب للقضاء على حالات

واضطرابات الشخصية والاكتئاب حيث يشعرنا بقوة كبيرة للسيطرة على

دوافعنا وسلوكنا ويهيء لنا الطريق للوصول للنطهة القيقية للحياة

شكرا إبراهيم الرائع اتمنتى منك المزيد لكوليلك اولاً وللقشم ثانياً

الحمد لله