من أوراق علم النفس التصالحي

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 16 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/04/2007

إن كنت كل شيء بالنسبة لي فلن أجرؤ على الإساءة إليك إذ أن من العسير أن نكون صادقين مع شخص نحتاج إليه كثيرا وبسرعة فائقة يتحول تشكيل العلاقة لإلى بنية على شكل A يستند كل من الشريكين إلى الآخر ليعيش لكن على بعد من الآخر ويتسرب إليهما الملل كذلك سرعان ما يعرف هو وهي عن ظهر قلب جميع الفكاهات وجميع الطرف وجميع حكايات الآخر ويستقر السخط بينهما ويتهم الأول الآخر :إنك لم تعد تقول لي إنك تحبني ويجيب الآخر مثارا قليلا :تعرفين جيدا أني أحبك

-تستتبع العلاقات الصحية مجتمعا:أصدقاء ,علاقات ,زملاء أعضاء في فئة اجتماعية يشترك فيها جميع أعضاء الأسرة أو في فئات يشترك فيها أعضاء الأسرة فرديا مع غيرهم يشاركونهم مصالحهم وحاجاتهم
إذا بنيت حياتك على وحيدك وفريدك فهيء نفسك لتجد نفسك بلا أحد ووحدك
الهيام يتخذ جذوره من الوهم التالي: حين نهيم بما يكفي بشخص آخر فسيحبنا دائما وإلى الأبد , لكن الواقع هو أن ثمة أشخاصا يخيبوننا ولاسيما إن كانوا يفضلون أن يكونوا أشخاصا من لحم ودم على أن يكونوا أصناما معبودين

User offline. Last seen 11 سنة 52 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

شكرا لك بهور ولكن حبذا لو وضحت الموضوع اكثر

بالكلام ماذا تقصد وتشرح كل نقطة

شكرا مرة اخرى لأن الموضوع غير مستوفي العناصر في موضوع النفس

User offline. Last seen 16 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/04/2007

تناولت في الاقتباس السابق شكل العلاقة الزواجية التي سرعان ما تتحول من صيغة الحب والوله إلى صيغة أخرى هي الملل والتذمر وفقدان الحميمية في العلاقة الزوجية بل والاتهامات المتبادلة بين الزوجين بعدم استمرار الحب كما في فترات سابقة والسبب في هذ التحول هو اعتبار الشخص الآخر أكبر احتياجاتنا التي لا نستطيع التخلي عنها أي يتحول الأمر إلى شكل من المصلحة العاطفية المبطنة والتي تقول "أنا أحبك لأنني أحتاجك,وليس أحتاجك لأنني أحبك"
وعلى اعتبار أن الحب قبل الزواج أو حتى بعده بقليل متقد ويتحول إلى شكل آخر ليتضمن معاني أخرى مثل التفاهم والاحترام والصداقة فإن كثيرا من الأزواج لا يتمكن من تفهم أو تقبل هذا التحول الحبي إذ أن احتياجنا الداخلي يضللنا ويخبرنا بأنه كان هناك حب وأنه لم يعد موجودا الآن إن الشريكان الذان يفكران بهذه الطريقة لا يستطيعان أن يكونا صادقين معا إنهما يحتاجان في كل حين إلى ما يبعث الإثارة السابقة في زواجهما ويضطرهما أحيانا حتى إلى اختلاق الأكاذيب

أما العلاقة السوية فهي التي نتعامل فيها مع الآخرين على أنهم من لحم ودم وأنهم على الرغم من أنهم أزواج أو زوجات لناولكنهم في الوقت نفسه لهم أصدقاء وأخوة ونشاطات يجب أن يقوموا بها فكونهم شركائنا هذا لا يعني أن لنا الحق في أن نسحق شخصياتهم ونطالبهم بأن يكونوا نسخة من انطباعاتنا وملائمين طوال الوقت لمشاعرنا
إن الأشخاص الذين يعتبرون أن شريكهم هو كل شيء بالنسبة لهم تصدمهم الحياة بأن البشر لا يمكن امتلاكهم وأنه لا يوجد إنسان سوي يقبل أن يكون صنما يعبد حتى للأشخاص الأقرب إليه من روحه
كل إنسان يحتاج إلى مساحة من الحرية مع نفسه ومع الآخرين وأكثر الناس حاجة إلى هذه الحرية الأزواج حتى يتمكنوا من مواصلة الحياة الزوجية المليئة بالضغط والمسؤولية