الحب والمحاكاة
الحب... والمحاكاة
يمثل الحب لمعظمنا خبرة رائعة أثيرية تكاد تكون غامضة ويعتبر من المهم أن نلاحظ الحب حالة
وهذه الحالة مثلها مثل كل الحالات وكل النتائج تنتج عن مجموعات معينة من الأفعال أو المثيرات
عندما يتم أدراكها أو تصويرها بطرق معينة..
كيف يقع الإنسان في الحب ؟أحد المكونات الإدراكية المهمة للوقوع في الحب هو الاتصال بكل الأشياء
التي تحبها في شخص ما والانفصال عن الاشياء التي تكرهها .وربما يكون الوقوع في الحب شعوراً
مندفعاً ومربكاً لأنه شعور غير متزن فأنت لا تعد بيان ميزانية بالخصال الحسنة والسيئة لدى شخص ما
ثم تدخله إلى الحاسوب وترى ما هي النتيجة ...
إنك مرتبط تماماً بعناصر معينة لدى شخص آخر وتجد في هذه العناصر إثارة جمة حتى أنك لا تكون
على وعي في تلك اللحظة على الأقل بعيوب ذلك الشخص....
ما الذي يدمر العلاقات ؟بالطبع هناك عوامل كثيرة لعل أحدها يتمثل في أنك ربما وصل بك الحال
إلى حد الارتباط بكل الخبرات السيئة التي عايشتها مع هذا الشخص والانفصال عن الخبرات السيئة
التي عايشتها مع هذا الشخص والانفصال عن الخبرات السعيدة....
كيف يحدث هذا ؟ربما يكون الشخص قد لاحظ وصنع صوراً كبيرة لعادة محبوبته المتمثلة في تركها
أنبوبة معجون بدون غطاء أو بعثرة أغراضها على الارضية ولعله توقف عن كتابة رسائل الغرام لها
أو لعلها تذكر ماقاله لها في غمرة نقاش حاد فتستمع إلى ذلك الحوار يدور في رأسها مرة ثانية
وتعيد معايشة شعورها أثناء هذا النقاش وهي تتذكر الطريقة الرقيقة التي تحدث بها معها
أو الأشياء الجميلة التي قالها في الأسبوع السابق أو ما فعله من أجلها في عيد ميلادها
والأمثلة على ذلك كثيرة ضع في أعتبارك أنه لا خطأ في فعل هذا ولكن كن مدركاً أن هذا النمط
التصويري قد لا يوثق عرى علاقاتكما.
ماذا لو تذكرت في خضم نقاشكما حبك لها أو تذكرت شيئاً متميزاً فعلته
محبوبتك من أجلك ...
وجعلت هذه الصورة كبيرة وقوية ومشرقة مرة ثانية ؟أستناداً إلى هذه الحالة كيف ستعامل
هذا الشخص الذي تحبه ؟من المهم أن ننظر إلى هذا النمط من أنماط التواصل ونسئل أنفسنا
بانتظام لو أني واصلت تصوير الأشياء لنفسي بهذه الطريقة فماذا ستكون النتيجة النهائية في حياتي
؟إلى أي اتجاه يأخذني سلوكي الحالي وهل هو الاتجاه الذي أريده ؟لقد حان الوقت لامتحان
ما تخلفه أفعالي الذهنية والبدنية إنك لاتريد أن تكتشف في النهاية أن شيئاً ما-كان يمكنك تغييره ببساطة
ويسر -قادك في طريق يهدي إلى مكان لا تريد أن تكون فيه...
إذاً علينا أن نلاحظ دائماً أن هناك حتى في الحب افكار إيجابية وافكار سلبية
ومن الناحية النفسية الحب يتبدل مع المعاملة الطويلة لأن كل طرف يحاول أكتشاف اخطاء الطرف الآخر
والتدقيق على هذه الحالات الانفعالية دون محاولة التركيز
على الإيجابيات وتحويل السلبيات إلى أنماط من السلوك المغلف بالتسامح وتذكر الخبرات السارة
وآخيراً ...يظل الحب ذاك السلوك الذي يغير سيكولوجية المحب ..ويهوي به في طريق
السعادة ان استطاع محاكاة تلك المشاعر بإيجابية...وان ركز على الأخطاء متجاهلاً تلك
الثورة التي كانت تعتريه لحظات الحب حينها يكون قد خسر السعادة...
شكراً لكي عزيزتي Hemrin ....
الحب حالة طارئة ... والحالات الطارئة يصعب تحليلها و التفكير بنتائجها وسلبياتها وأيجابياتها إلاّ بعد حين عندما تهدأ تلك العاصفة ((الحب)) وتبدأ بترتيب أوراقك وتبحث عن نفسك بعد هذه الحالة الطارئة وتبدأ بجدولة النتائج وهنا تدرك السلبيات والإيجابيات في علاقتك وبالتالي تفهم واقع علاقتك بشكل أوضح بعيداً عن تأثيرات موجة الصدمة ....
أجمل حب هو الذي نعثر عليه عندما نبحث عن شيء آخر....
الحب حالف فيزيولوجية ونفسية تتغير فيها كل ملامح المحب وطرق تفكيره
ولكن لا نحاول أن نفهم في الحب ألا الناحية الأيجابية في البداية ونحاول أغفال
السلبيات لذلك نلاحظ أن الحب يفشل بين الكثيرين أما إذا احببنا ونظرنا للناحيتين
السلبية والإيجابية هنا سيكون الفرق...أي الحب بالعقل والقلب
شكرا روج على مرورك
أحيانا يكبر هذا الشعور بداخلنا فنر الابيض اسود والعكس
وما أن ندرك أننا كنا بلهاء حتى تعترينا حالات الحب من جديد
وكأننا على موعد مع الزمن لنشرب من تلك المآسي كلما حاولنا النسيان
عقدتوها كتير ..
بطلت أحب
الحب كتلك الثورة التي تثور وما تلبث أن تهدأ ان لم تخطط بالشكل الجيد والعلمي