مفاتيح الذاكرة المتقدة بين يديك

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 13 ساعات ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

مفاتيح الذاكرة المتقدة بين يديك

نصادف في حياتنا أشخاصاً يشتكون من كفاءة ذاكرتهم ويرددون عبارات شكوى عديدة ربما تؤثر

على قدراتهم التذكرية

ذاكرتي ضعيفة لا أستطيع التذكر بسهولة ...ذاكرتي تزداد سوءاً نسياني يسبب لي كثيراً من المشكلات

يبدو أن عقلي يزداد تدهوراً والغريب في الأمر ان هذه العبارات لا يقولها الأشخاص المسنون فقط

إنما يقولها الأطفال والشباب الذين لا يزالوا في مقتبل العمر وفي بداية مشوارهم مع الحياة...

فلماذا تضيع بعض الذكريات من عقولنا بين ليلة وضحاها ؟

ولماذا نتذكر بقوة الذكريات المؤلمة وننسى الذكريات الجميلة؟

وما الأسباب التي تقف وراء ضعف عمل الذاكرة؟

وهل كفاءة الذاكرة قدرة فطرية تولد معنا أو مهارة مكتسبة قابلة للتطوير؟

وكيف يمكن تحسين عمل ذاكرتنا والحفاظ على قوة أدائها مع تقدم العمر؟

ما الذاكرة؟الذاكرة هي الحياة بعينها فالإنسان دون ذاكرة إنسان دون حياة وهي ليست مخزناً

يحتوي عدداً من الملفات الصغيرة الموضوعة بعناية داخل العقل بل هي بناءة بالغة

التعقيد تستطيع تخزين حجم كبير وهائل من المعلومات والذاكرة لا تحتل موقعاً

واحداً بعينه في المخ لأنها عملية تجري في كل أنحاء المخ الذي يتكون من أكثر من 200بليون خلية

إلا أننا لا نستخدم سوى نسبة واحد بالمئة وربما أقل من قدرةعقولنا ونترك الباقي

غير مستخدم وهذه الحقيقة العلمية يجب أن تدفعنا إلى زيادة أستثمار قدراتنا العقلية العالية

وبالتالي ضرورة أستخدام ذاكرتنا باستمرار من أجل تقويتها ولتحقيق هذا الهدف

لا بد أن تتوفر الحاجة والرغبة الحقيقية لتقوية الذاكرة والمعرفة العلمية للطريقة أو الاسلوب

الصحيح لتحسين أدائها وبدون ذلك تكون الذاكرة غير مستخدمة....

ما آلية عمل الذاكرة وكيف تخزن المعلومات الهائلة فيها؟

إن الآلية التي تعمل بها الذاكرة تمر بثلاث مراحل يتم من خلالها تخزين المعلومات

والأحداث :أولها :مرحلة التخزين الحسي:حيث تصل المعلومات إلى الذاكرة عن طريق

الحواس الخمس من خلال التركيز والانتباه

*هل طريقة تخزين المعلومات لها دور في القدرة على استرجاعها بسهولة؟

عندما نقرن تخزين المعلومة بالمشاعر الإيجابية هذا يساعد على استدعائها بطريقة

أفضل وأسرع....

*ما أهم أسباب ضعف الذاكرة ؟ كفاءة التذكر ليست وظيفة من وظائف قدرات الذاكرة

التي نولد بها إنما هي مهارة مكتسبة قابلة للتطوير شأنها شأن أي مهارة أخرى لذلك هناك

ذاكرة مدربة وذاكرة غير مدربة فالإنسان الذي يسعى لاستخدام ذاكرته وتدريبها

يجعلها أكثر فعالية وأقدر على استدعاء المعلومات كافة والعكس صحيح ...

ولطريقة التفكير السلبي والإيحاءات والمشاعر السلبية التي نخاطب بها أنفسنا

دور هام في ضعف عمل ذاكرتنا كترديد مثل هذه العبارات:

أنا غبي كبرت ولا يمكنني أن اتذكر أنا متأكد أنني لن أجد هذا الغرض

فهذه الإيحاءات تسيطر على العقل الذي يصدق فعلياً ما نمليه عليه سلباً

وإيجاباً فنشعر بالقلق والتوتر اللذين يمنعاننا من الانتباه والتركيز

على الموضوع المراد تذكره وبالتالي حدوث النسيان....

ونؤكد أيضاً على قوة تأثير طريقة وأسلوب الحياة على عمل الذاكرة.

فالحياة الرتيبة الخالية من التجديد والأنشطة المثيرة للحواس تضعف مهارات الذاكرة والضغوط النفسية والقلق والتوتر

والاكتئاب عوامل توئر على وظائف العقل الذي تشكل الذاكرة جزءاً من الطريقة التي يعمل بها فيصاب الانسان بالتشويش

والتشتت وقلة الانتباه .

مما يؤثر على كفاءة التذكر ونضيف إلى هذه العوامل النظام الغذائي غير المتوازن وغير الصحي كقلة النوم

وقلة ممارسة الرياضة وقلة التنظيم والإتكالية المفرضة في تخزين المعلومات على الأجهزة الإلكترونية...

كما إن لنقص الماء الجفاف والعطش تاثيراً بالغ الخطورة ومباشراً على الذاكرة حيث يسبب إضطراباً وصعوبات في التفكير

لإن قلة تدفق كمية الدم التي تذهب إلى الدماغ مما يؤدي إلى انخفاض تركيز الحواس وإضعاف عمل الذاكرة ...

*لماذا نتذكر الأحداث المؤلمة أكثر من الأحداث الجميلة ؟؟

لأن الإنسان غالباً مايركز تفكيره ومشاعره على السلبيات أكثر من الإيجابيات فيمكن أن نشبه عقل الإنسان

بالوعاء الذي يحتوي 80%أفكاراً ومشاعر سلبية و20% أفكاراً ومشاعر إيجابية وفي هذه الحالة

يتغلب التفكير السلبي على التفكير الإيجابي وهذه طبيعة شائعة عند معظم الناس إلا أن للتربية

والبيئة دوراً هاماً في تغيير هذا الاتجاه.

وكذلك سعي الإنسان نفسه للتغير وذلك بتركيزه على الإيجابيات بنسبة 50%وابتعاده عن الأفكار السلبية

وهذا يعني أن تفكيرنا يحتاج إلى نوع من التدريب وكما قال الرسول الكريم (ص)إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحَلم

أي على الإنسان العصبي وغير الصبور أن يتصنع الصبر مرات ويمارسه دائماً إلى أن يصبح من صفاته الأصلية

*ما الطرق الأساسية لتحسين الذاكرة ؟هناك ثلاث مجالات اساسية كلما بذلنا جهداً فعالاً في تنميتها كان لذلك وقع

مباشر على تحسين قدراتنا على التذكر .....

أولا ً:الانتباه والتركيز:ويتطلبان تقوية الحواس الخمس كي نستطيع بجدارة تسجيل المعلومات وحفظها .

لنكون قادرين فيما بعد على استرجاعها بسهولة والتركيز ليس شيئاً تقليدياً إنما يتطلب بذل جهد كبير بالعقل الواعي

ليحيط بكافة تفاصيل الشيء وعناصره الذي ننتبه إليه ويتطلب التركيز أيضاً الهدوء والاسترخاء والراحة.

ثانياً:الإرتباط الذهني :الذي يعتمد على تذكر الشيء عن طريق ربطه مع شيء آخر مألوف لدى الشخص

أو ربطه بإحساس معين .

ثالثاً:التصورأ والتخيل:وهو قدرة الفرد على الرؤية عن طريق الصورة وليس الكلمة المجردة .

ويعد وسيلة جيدة للربط بين الشيء الذي نسعى إلى تذكره وبين صورة ما يمكن استرجاعها بسهولة

وهذه الصورة يجب أن تكون مرتبطة بمكان ما واضحة لها شكل معين أو لون وربما صوت أو رائحة.

*كثير من الناس لديهم مشكلة في تذكر أسماء العلم والأرقام فما الأساليب المناسبة التي يمكن أستخدامها للتغلب على ذلك؟

يرجع الخبراء سبب نسيان الأسماء إلى عدم سماعها جيداً والانتباه لها نتيجة وقوع الشخص تحت وطأة التوترأو

الانشغال بشيء ما أو التشتت عند سماع الاسم ...

*هل فقدان الذاكرة أحد المظاهر الحتمية للتقدم في العمر؟بالتأكيد لا فالدراسات أثبتت أن قوة استدعاء المعلومات

من الذاكرة هي نفسها في مرحلة الثمانينات ومرحلة العشرينات إنما قد تصاب الذاكرة بتدهور طفيف مع مرور

السنين نتيجة تعرض الفرد لعوامل كثيرة في حياته كالتدخين أو الكحول أو العادات غير الصحيحة أو المرض العضوي

والأهم من ذلك قلة التمرين والاستخدام لمهارات الذاكرة .

لذلك من أجل الحفاظ على ذاكرة قوية مع التقدم في السن نؤكد على ضرورة الحرص على مواصلة تحديث البيئة

التي نعيش فيها لتكون أكثر تحديثاً وتحفيزاً لعقولنا فالدراسات تؤكد ان تحفيز العقل عبر ممارسة

الأنشطة الذهنية المختلفة يمكن ان يوقف اضمحلال الخلايا مع التقدم في العمر ويقي

من الإصابة مرض الزهايمر ويزيد من نمو الخلايا العصبية ....

*ما الأنشطة التي تبدو مفيدة في هذا الصدد ؟القراءة فالأشخاص الذين يطالعون الكتب باستمرار أو الذين

يحفظون القرآن الكريم ويراجعونه دائماً يحتفظون بذاكرة قوية..

-حل الكلمات المتقاطعة

-العزف على آلةموسيقية

-ممارسة العديد من الأعمال اليومية كالحياكة أو العناية بالحديقة أو الأعمال اليدوية أو الإصلاحات المنزلية

-ألعاب الشطرنج والورق واللعب وألعاب الحاسوب وغيرها من الالعاب المحفزة للعقل ..

-ممارسة الرياضة

زيارة المتاحف والأماكن السياحية والمكتبات..

بعد الاطلاع على هذه المعلومات نؤكد مجدداً أن كفاءة آداء ذاكرتنا وحسنها يعتمد علينا بالدرجة الأولى

فنحن المسؤولون عن تقويتها أو إضعافها فلنتوقف عن نعت ذاكرتنا وعن الشكوى المستمرة

من ضعف أدائها ولنبدأ السعي الجاد إلى تحسينها كما نسعى لتحسين أي مهارة نمارسها

في الحياة خاصة عندما نعلم أن العقل يتميز بالمرونة ويتغير باستمرار وتتطور قدراته كلما اتسعت

تجاربنا في الحياة وكلما مارسنا المهارات مراراً وتكراراً

User offline. Last seen 13 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/11/2006

شكراً همرين على الموضوع المهم
أغلبنا يعاني صعوبة في تذكر الأشياء
و لتنشيط ذاكرتنا يجب تطبيق النصائح :idea:
سأضيف بعض النصائح الأخرى
فمن الأشياء الهامة لتنشيط الذاكرة
أكل الشوكولاتة و بعض أنواع المكسرات و الجوز من أهمها
لأنها مهمة جداً و غنية بالفيتامينات الضرورية لتحفيز الذاكرة على التذكر
وينصح الطلاب بأكل الشوكولاتة و الجوز في أثناء الدراسة لأنها تسهل
استرجاع المعلومات و تساعد على التركيز ولكن بكميات مقبولة
لأن كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده