أين يقطن الحب ؟ هل هو في " المخ " أم في القلب ؟

5 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 17/08/2006

خلق الله سبحانه و تعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة – وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب - أي هكذا بدأت الحياة بالحب فهو شيء غريزي فطرى مولود معنا يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل السن المختلفة وقد يكون في الأطفال والحيوانات حبا غريزيا للمطالب الأساسية للطفل أو الحيوان أما عندما يكبر الانسان الى كائن عاقل بتسامي عن الغرائز ويبقي الحب قويا 0 والحب أنواع كثيرة الحب عطاء بلا مقابل مثل حب الوالدين لأبنائهم ولا يحتاج هذا الحب الى غذاء أو تقوية أو نصح ولكنه غريزي بالدرجة الاولى وهذا لا ينطبق عكسيا على الأبناء في علاقتهم مع والديهم فليس بالضرورة أن يحب الأبناء والديهم ولذلك أوصى القرآن الكريم بأن يحب الأبناء والديهم ولكن لم يوصى الوالدين بحب ابنائهم0

والحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل مع بعض الانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار بالوجه عندما يرى المحب محبوبة ، ويقطن الحب أساسا في المخ ككل ولكن هناك بعض الأجزاء في المخ هي التي يقع فيها الجزء الكبر من التصرفات والذكريات حيث أن الفص الوجدي من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات والعاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص ببعضهم فمثلا إذا رأيت شخصا بالشارع لا أعرفه قبل ذلك أي لا يوجد في الفص الوجدي من المخ أي ذاكرة أو معرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة أما إذا رأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سوف أقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة 0

أما الفص الأمامي من المخ فهو المسئول عن التفكير والمعرفة والتصرفات وأيضا العقل والرصانة0 ويستقبل المخ أساسا عن طريق العين التي منها توزع الصور وكل ما نراه الى فصوص المخ خاصة الفص الوجدي والفص الأمامي وذلك طبعا بعد أن تمر قبل ذلك على الفص الخلفي من المخ المسئول عن أدراك وفهم هذه الصور وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة الى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات الى العضلات أو اليد لتحية من يحب والى القلب ليزداد نبضه بقوه أو الى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها أن هذا هو المحبوب واشارات المخ المرسلة هذه الى عضلات الجسم أغلبها يذهب أتوماتيكيا الى القلب والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب أو الكشف عن الحقائق بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة أليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر لأن المخ كما سبق أن ذكرنا يرسل الإشارات الى بعض الأعضاء مثل القلب دون مشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات الصادرة من المخ الى الجسد عدا القلب 0

مما سبق نجد ان القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها المخ لاظهار الحب في الجسم وقد يقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل القلب أحيانا وهذا به جزء من الحقيقة فان المخ الذي به موطن الحب يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل به المخ ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب ولكن العين لا تحب ولكن المخ هو الذي يحب 0

والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة الى الآخر بصفة مستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة0

وقد ينهار الحب أيضا بالانعكاس الشرطي أي انه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير والدليل على ذلك أن كثيرا من المتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة يفترقون وينفصلون أحيانا لآن الحب لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة 0

يقول الناس في الأمثال أيضا ان القلب ينظر الى الحب على أنه بطولة أما العقل الذي هو (تصرفات المخ المعتدلة) فينظر الى الحب على أنه بطالة 00 فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لان العقل خاصة الفص الأمامي من المخ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الانسان يميزه عن الحيوان وهو مركز الضمير مركز الرصانه أي هو الذي يجعل الانسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة لأنه ينظر أليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر ألا في محبو بته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين 0

أما نظرة القلب استجاب فورا ونبض واضطراب بسبب هذا الحب المتمركز في المخ دون أن يأخذ أذنا من الفص الأمامي من المخ المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود0

منقول

الأمل ينام كالدب بين ضلوعنا منتظراً الربيع لينهض.. (إنديرا غاندي)

User offline. Last seen 15 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

( كوكب العاشق بين ذراعيه .
و كوكب العاشقة تحت صرتها .. )
أدونيس
:wink:

User offline. Last seen 8 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 14/12/2006

آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ هنريكو الغالي سباس على الموضوع
بس أريد أقول أنو الحب بالنسبة ألي صار يقطن في كل خلية من خلايا جسمي
صرت أحس بالحب بكل نبضة من نبضات قلبي، قلبي صار يضخ حب من بدل الدم
أعرف أنو الحب هو بعقلي متل ما هو بقلبي
بالحقيقة ما بعرف شي .......بس أعرف أنو الحب بكل جسمي
آسف لأني خرجت عن أطار الموضوع بس هاد اللي أنا أحس فيّ بالنسبة للحب ومكان الحب
شكراً على الموضوع

User offline. Last seen 11 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

لقد أختار الله القلب كبديل لفظي للعقل في هذه الأماكن لأن احتمال الهداية للقلب على حين

لا يكون لغيره من اعضاء الجسد قال تعالى (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)

وفي رأينا هذا أنطلقنا من الآيات التالية (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

وقوله (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)

إذاً في كل هذه المواضع وغيرها تعطل عمل العقل فأصبح كالقلب واستقر تحت

هذا الاسم أملاً بتصحيح التوجه وبلوغ الهداية وهنا أيضاً في الآية (ألا بذكر الله

تطمئن القلوب)والآية (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)

وفي الإجابة نقول ان الآيات لم تخرج عن دائرة زيادة الإيمان بالله

إذ إن القلب يطمئن ويسترخي أثناء ذكر الله ويحصل التأمل الذي هو

أرقى وأينع ثمار العقل وبحصوله يحصل الخلق والإبداع

وهناك سؤال كيف تكون الهداية للقلب :هل سيعمل بطريقة بيولوجية

غير التي يعمل بها الآن أم أنه سيؤدي وظائف أخرى كان القلب

يبحث عنها ويتطلع إليها فهداه خالقه إلى ذلك ؟ حتماً الإجابة الثانية

هي القائمة وأن الله يهديه ليعين العقل في عمله ويؤدي وظائف عقلية

تساعد في تسديد خطى الإنسان.

User offline. Last seen 11 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

العقل والقلب ما الفرق بينهما
يستخدم الناس مصطلح عقل وكذلك مصطلح قلب على أنهما اسمان لآلتين تشتركان في تسيير وتوجيه سلوك الإنسان والحفاظ على حياته بكل أشكالها العقلية والانفعالية والبيولوجية 0فالعقل يساعد الإنسان على رسم وتصميم مخططات حياته وتوجيهها نحو غايات وطموحات سبق أن رأى الخير فيها والعقل هو الذي يختار من بين هذه الطموحات بناء على ذلك فالعقل هو الذي يحقق الأمن والاستقرار وبالتالي هو الذي يطمئن القلب ويعيد التوازن إلى عمله وذلك يتضح من جهتين0
1-أثبتت دراسات علم النفس الفيزلوجي أن عدد ضربات القلب تضطرب ارتفاعاً وانخفاضاً في حال القلق والتوتر أو الخوف والحزن وأن هذه الحالة أو تلك مفتاحها بيد العقل فهو الذي يأذن لها أو يغلق الباب أمامها بمعنى أن اتزان عمل القلب أو اضطرابه في هذه الحالة يتأثران بالعقل وقرارته 0
2-إن كلمات اللسان هي الباعث على القلق وهي الباعث على الاطمئنان 0والعقل عندما يوجه الكلمات إنما يزيد من القلق أو يزيله ليغرس الاطمئنان مكانه فإذا ما وجهه لذكر الله اطمأن القلب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)وإذا ما وجهه لغير ذلك تعست حياة الإنسان وساءت معيشته(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى)وقد ثبت في علم النفس اللغة أن اللسان يعمل بوحي العقل خصوصا بالحالات العادية لحياة الإنسان حيث بإمكان العقل أن يستوعب أرسالات الروح أما القلب فهو المضخة التي تضخ الدم لكافة أنحاء الجسد لتغذيتها وتنميها وتؤمن لها البقاء إذاً العقل يسير الإنسان في المجال النفسي والاجتماعي والانفعالي ويهيئ الجو المناسب ليعمل القلب بشكل متوازن وبه وبسببه كان الإنسان مخيراً على حين أن القلب يسير الإنسان في المجال البيولوجي والجسدي حتى إنه ليدعم العقل في عمله ويؤمن له الاستمرارية في العمل المتوازن فبه وبسببه قيل عن الإنسان مسيراًإذ لا يستطيع أن يقول يعمل قلبي اليوم على حين أوقفه ليستريح غدا وهنا وبعد هذا الاستعراض لمهمة العقل والقلب هناك عدة أسئلة 1-هل يمكن للقلب أن ينوب مناب العقل ويؤدي وظائف مشابهة لبعض وظائفه
2-الحب ذاك الاتجاه العاطفي الرقيق الحب حيث كان اتجاهه أين مقره القلب أم في العقل
3-أخيرا هل هناك علاقة بين القلب والعقل وما هي هذه العلاقة أو ما شكل هذه العلاقة
أرجو من الأعضاء الأعزاء كتابة أرائهم حول هذه الأسئلة وفيما بعد سأكتب إجابة كل سؤال ولكم جزيل الشكر إلى اللقاء في الجزء الثاني

User offline. Last seen 14 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/10/2007

Quote:

3-أخيرا هل هناك علاقة بين القلب والعقل وما هي هذه العلاقة أو ما شكل هذه العلاقة

لقد تابعت برنامجا في التلفزيون مفاده أنه يوجد جهاز عصبي مصغر في القلب لم يكن معروفا من قبل وهذا الجهاز أو الدماغ الصغير يرتبط بالدماغ الكبير
ولكن بالضبط لم يثبت التأثيرات الحقيقية لهذا الجهاز العصبي ولكن البحث جار
ومما أفادوه أن عندما يتوفي شخص ويزرع قلبه في شخص لآخر فإن هذا الشخص الحامل للقلب الجديد يكتسب صفات أو مهارات جديدة
ممثلا إذا كان الشخص المتوفي رياضي والشخص الجديد بعد زرع القلب تراه يبدأ ممارسة الرياضة ولم يكن يمارسها من قبل كما ولم يكن يعرف حتى أن ذلك الشخص كان رياضيا

فما رأيكم

والله أعلم