الإصابة بالعين
السبت, 03/10/2009 - 10:06
نسمع في مجتمعاتنا كثيرا عن إصابة شخص بعين شخص آخر وفي الحقيقة إن العين لا تصيب أحدا إنما هي النفس وراء العين هي التي تبث الأمواج الكهربائية على الناس وهذه الأمواج الفتاكه لا تؤثر في جميع الأفراد على حد سواء ... فالعين تصيب من يعتقد بها وهذا الاعتقاد يجعل الأمواج الصادرة من صاحب العين ذات أثر متسلسل في أعصاب الضحية فتطرحه أرضا ... ونحن قلما نسمع عن اصابة العين في المجتمعات المتمدنة فهي تنتشر حيث الجهل والخرافات وغياب الوعي في مجتمعاتنا النامية فما أن يسمع الناس عن شخص له عين فتاكه حتى تراهم قد هربوا من وجهه وهذا الجو النفسي المخيف يؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا بطريق الإيحاء ...
السبت, 03/10/2009 - 11:27
#2
8O
عماد دير بالك من هالعين 8O لا تصيبك بأشعتها الحمراء والصفراء وما تحت الخضراء ....
أتفق معك بأن العين لا أثر لها في أذية أحد مليون بالمية ...
نعم .. هي شر النفوس ..وفي هذا السياق نفهم ( قل أعوذ برب الفلق .........من شر حاسد إذا حسد ) ....
فهذا الحسد يصنع المشاعر السلبية من حقد وكراهية التي يمكن أن تنقلب على أرض الواقع بأذياة مادية ولكن ليس ميتافيزيقة , مثلاً ( أن يقوم شخص حسود بسلخ جارو تقرير من كعب الدست ) ..وقتها نفهم ماشر الحاسد ...
أخ ممو زين :
بالنسبة لأخوة يوسف , فالنبي يعقوب نصحهم بذلك لكي لا يلفتوا إنتباه أهل المدينة فهم غرباء ( إحدى عشرة شخصاً ) وهناك مضايقات كان يمكن أن يتعرضوا لها عند الحدود المصرية فى أطراف سيناء. ..وليس لكي لا يصابوا بالعين ... :wink:
أي كانوا قادمين من البدو والصحراء. ومن الطبيعى أن تكون هناك احتياطات أمنية وحربية على الحدود المصرية الصحراوية الشرقية. وبالتالى فإن من دواعى الاشتباه وجود أخوة متشابهى الملامح فى صف واحد فى بوابة واحدة يتفرس فيهم الحراس الشكاكون بطبيعة مهنتهم . وأيضا فمن دواعى الحذر أن يدخل الأبناء الاحدى عشر الحدود المصرية من أبواب متفرقة.
السبت, 03/10/2009 - 11:51
#3
اخي العزيز patyarاشكرك على تعليقك
يقول القرطبي في تفسير الآية : ( لما عزموا على الخروج خشي عليهم العين، فأمرهم ألا يدخلوا مصر من باب، وكانت مصر لها أربعة أبواب، وإنما خاف عليهم العين لكونهم أحد عشر رجلاً لرجل واحد، وكانوا أهل جمال وبسطة، قاله ابن عباس، والضحاك، وقتادة، وغيرهم ).
هكذا فسره القرطبي رحمه الله
شكرا لتعليقك .....
السبت, 03/10/2009 - 12:01
#4
الله يرحموا القرطبي ...
وشكراً على توضيحك ...
هوي يؤمن بالعين وتاُثيراتها الخارقة قي التأثير المادي بين الناس ..وهذا حقه ..وفهمه وأدواته المعرفة العقلية توحي له بأول فهم يتبادر إلى الذهن ( بالعين والحسد )..
ولكن نريد أن نخرج القرآن من القرون الوسطى ونفهمه بأدواتنا المعرفية وسقفنا الروحي و بفلاتر ومنظور القرن الحادي والعشرين ..وهذا حقنا ..وليس حكر على زمان معين وأشخاص معينين .. :wink:
ربما كان كلامه مقبول ذاك الوقت ...ولكن هل هو مقبول الآن ؟!
أكرر شكراً عالتوضيح ..
:wink:
السبت, 03/10/2009 - 12:25
#5
صديقي الغالي patyar
شكرا لرحابة صدرك وتوضيحك لكلامك
والنقطة الي ركزت عليها انا معك واوضحتها لما قلت انو المجتمعات المتمدنة استفادت من الكتب السماوية اكثر منا نحن
يعني الاعتقاد عن طريق التجربة والبرهان
صديقي العزيز عماد
قد تكون المجتمعات المتمدنة اكثر تطورا علما وعملا ووصلت الى الاعتقاد بالعين عن طريق الابحاث والتجارب ولو انها مازالت غامضة بعض الشيء وهي من اكثر المجتمعات استفادة من الكتب السماوية
فاذا رجعنا نحن المسلمين الى قرآننا وسنة رسولنا الكريم سنجد انه قد ذكرت العين ولكننا لم نستفد كما استفادت تلك المجتمعات يعني اننا تيقنا بدون يقين
وكما يقولون (الله بالعين ما انشاف بس بالعقل انعرف )
واليك بعض ماجاء في القرآن الكريم والسنة النبوية في ذكر العين
قوله تعالى: " قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد" حيث امر الله بالاستعاذة من شر الحاسد والعائن.
قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام موصيا بنيه: "وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلتُ وعليه فليتوكل المتوكلون".
قوله صلى الله عليه وسلم: "العين حق".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا اسْتُغسِلتم فاغسلوا".
اشكرك صديقي العزيز على طرحك للموضوع وجزاك الله كل الخير