ولد احمد شوقي في سنة 1868 من أسرة ممتزجة العناصر جمعت بين أب كردي و أم تركية و شركسية الجدة لأبيه و يونانية الجدة لامه فشخصيته تتألف على حد قوله من (أصول أربعة في فرع مجتمعة )
أنهى دراسته الثانوية في عمر 15سنة فالتحق بمدرسة الحقوق ثم الترجمة فنال فيها الإجازة في سنة 1887سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته.
كما أن أحمد شوقي شاعر عبقري يسمو غالى حيث لا يجارى إذا ألهم في ما يملا عبقريته و هو إن لم يكن عالميا فهو شرقي لا ينساه الشرق و مجدد لا يمحى اسمه من تاريخ النهضة الأدبية إذ هو من أظهر أعلامها.
ولد احمد شوقي و فيه من المؤهلات الشعرية ما كان كفيلا بإيصاله إلى إمارة الشعر غير مدافَع فقد توفرت له عناصر العبقرية من أصوله الأربع
و كان له من المواهب الطبيعية خير حافز على تسنَََّم ذرى الشعر فكان له ذاكرة فريدة وهناك خيال فسيح بعيد الأفاق وكان له حس مرهف و نفس طامحة تأبى عليه إلا مجاراة الكبار من الشعراء في مختلف عصورهم فأخذ من كل شاعر أفضل ما لديه فمثلا أعجبه من أبي تمام و المتنبي احتفالهم للمعاني الرفيعة و السعي في إصابتها و لو بجهد النفس و شيوع الحكمة و الأمثال في شعرهم كما أعجبه منها قوة الشخصية التي لا تتقيد بغلّ.
و اطلع شوقي على الآداب الغربية ولاسيما الفرنسية منها مثل بلافونتين و لامرتين و اشد الشعراء الغربيين تأثيرا على شعر شوقي إنما هو فيكتور هوغو لسان الوطنية الناطق و صوت فرنسا الصارخ في بوق الحرية و قد كان لكل ذلك اثر بعيد في شعر شوقي

كما أن لشوقي أثار في النثر و المسرح إلى جانب الشعر
من أهم أعماله الشعرية (شوقيات)
كما في النثر و المسرح منها مصرع كليوباترا و مجنون ليلى و مسرحية أمير الأندلس

يقول أحمد شوقي في قصيدة له :
مررت بالمسجد المحزون أسأله هل في المصلى أو المحراب مروان
تغير المسجد المحزون و اختلفت عــــــلى المــــنابر أحرار و عبدان
فلا أذان أذان فــي مـنـــارته إذا تــعالى ولا الآذان آذان

كما يقول في قصة حمار السفينة:
سقط الحمار من السفينة في الدجى فبكى الرفاق لفقده و ترحموا
حتى إذا طلع النهار أتت بـــــه نحو السفينة موجة تتقدم
قالت:خذوه كما أتاني سالما لم أبتلعه لأنه لا يهضم
كما قدس العلم والعلماء فقال :
أعلمتَ أشرف أو أجل من الذي يبني و ينشئ أنفاسا و عقولا