أبو نُوّاس

لا يوجد ردود
مشترك منذ تاريخ: 01/03/2007

أبو نُوّاس
146 - 198 هـ / 763 - 813 م
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
ولكن أشتهر شعره بالفاحش ( عندما يتحدث عن النساء ) رغم أني معجب به وعند وفاتهِ جاء أهله به إلى إمام المسجد كي يصلي عليه فأبى هذا الإمام أن يصلي عليه وذلك لما كان يكتبه من شعر فاحش . فرده إلى أهله ولكن الشيء العجيب أثناء ما أراد أهله عسله وجدوا قطعة من الورق (رقعة) كتب عليها ...................
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً.......فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ ....... فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً ..... فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا...........وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
فكانت هذه القصيدة من أجمل ما كتب أبو نواس رحمه الله .
وعندما قرء إمام المسجد القصيدة أمر أهله أن يجلبوه ليصلى عليه .
ومن القصائد التي كتبها :
أُهدي الثَناءَ إِلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ .......ما بَعدَهُ لِتِجارَةٍ مُتَرَبَّصُ
صَدَقَ الثَناءُ عَلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ ......وَمِنَ الثَناءِ تَكَذُّبٌ وَتَخَرُّصُ
قَد يَنقُصُ القَمَرُ المُنيرُ إِذا اِستَوى ..... وَبَهاءُ وَجهِ مُحَمَّدٍ لا يَنقُصُ
وَإِذا بَنو العَبّاسِ عُدَّ حَصاهُمُ..............فَمُحَمَّدٌ ياقوتُها المُستَخلَصُ
وقصائد أخرى ........................................................
ولكن إن أبو نواس قد تاب قبل موته وتذكر ربه فهل نحن متذكرون .
قال الله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ [السجدة : 4])
قام بكتابته : أبو الوليد