بوذا

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 15 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 14/03/2008

اسممه جوا تاما بوذا. واسمه الأصلي الأمير سيد هارت. مؤسس الديانة البوذية احدي الديانات ألكبري. وأبوه كان حاكما لأحدي المدن في شمال الهند علي حدود مملكة نيبال.وتزوج في السادسة عشرة من عمره احدي قريباته وفي مثل السنة. وقد ولد الأبهة والفخامة, ولكنه كان في غاية التعاسة.فقد لاحظ أن أكثر الناس فقراء, وأن الأغنياء أشقياء أيضا, وأن الناس جميعا ضحايا المرض والموت بعد ذلك.

وقد فكر بوذا كثيرا, واهتدي إلي أنه يكون لابد أن يكون في هذه الحياة العابرة شيء أبقي وأنقي من كل ذلك.

وعندما بلغ الحادية والعشرين من عمره وبعد ميلاد ابنه, قرر أن يهجر هذه الحياة وأن يتفرغ تماما للتأمل في أمر هذه الدنيا وان يبحث عن الحقيقة. ترك كل شيء وتحول إلي متسول مفلس, ودرس علي أيدي عدد من رجال الدين, وبعد أمضي بعض الوقت اكتشف أن الحلول التي يتقدمون بها لمشاكل هذه الحياة ليست كافية.وكان من المعتقد في ذلك الوقت أن الحل الوحيد لمتاعب الدنيا هو الزهد فيها فزهد في كل شيء.وامضي سنوات لاياكل إلا القليل ولا يشرب إلا القليل. ولكنة عاد فاكتشف أن تعذيب الجسد.يملأ العقل ضبابا ويحجب عن النفس الحقيقة فعدل عن الزهد إلي حتاتة العادية يأكل ويشرب ويجلس إلي الناس.

وفي العزلة أمسك بخناق مشاكل الناس.

وفي احدي الليالي بينما كان يجلس تحت شجرة تين, تساقطت عند قدميه هموم الدنيا كلها, وعرفها.واهتدى إلي حلها, وامضي بوذا الليل كاملا يتأمل. فلما طلع علية النهار أيقن تمانا أنه عرف الحقيقة, وانه أصبح{بوذيا}ـ أي إنسانا مستنيرا.

أما التعاليم البوذية فيمكن إيجازها في أنها تنطوي علي الحقائق النبيلة الأربع الآتية:

أولا: أن الحياة في أعماقها تعيسة.

ثانيا: أن سبب هذه التعاسة أنانية الإنسان وشهواته.

ثالثا: أن أنانية الإنسان وشهواته يمكن القضاء عليها عندما يصل الإنسان إلي

حالة (النرفانا)أي انعدام كل شيء في أعماقه.

رابعا:أن الوسيلة إلي الهرب من الأنانية هي أن نسلك طريق الحقائق الثماني

وهي:

النظرة الصحيحة. والفكرة الصحيحة. والكلمة الصحيحة

والعمل الصحيح. والحياة الصحيحة. والجهد الصحيح

والفهم الصحيح. والتأمل الصحيح.

والبوذية مفتوحة علي كل الناس دون تفرقا من لون أو جنس, علي عكس الديانة الهندوكية المتعصبة.

وبعد وفاة بوذا انتشرت الديانات البوذية علي مهل. ففي القرن الثالث قبل الميلاد تحول الإمبراطور الهندي أشوكا إلي الديانة البوذية مما أدي إلي انتشارها في الدول المجاورة جنوبا في سيلان وشرقا في بورما والملايو واندونيسيا وشمالا إلي أفغانستان: كما أنها دخلت الصين وأصبح لها أتباع كثيرون. ومن الصين انتقلت إلي كوريا واليابان.

وفي الهند نفسها انحسرت الديانة البوذية حتى سنة 500 ميلادية. ثم اختفت تماما في سنة 1200. ولكن بقيت البوذية منتشرة في الصين واليابان وظلت الدين الرسمي في التبت ودول آسيوية أخري كثيرة.

ولم تسجل تعاليم بوذا ألا بعد وفاة بوقت طويل. كما أن ديانته هذه قد انشقت بعضها علي بعض.

ولا شك أن بوذا نفسه كواحد من مؤسسي الديانات الكبرى يستحق أن يتصدر هذه القائمة.لولا أن عدد البوذيين في العالم لا يتجاوزون مائتي مليون. بينما عدد المسلمين 700 مليون, وعدد المسيحين ألف مليون. ومعني ذلك أن أثره كان اقل بكثير من الأثر الذي تركه محمد(صلي الله عليه وسلم), والسيد المسيح علية السلام.

أما لماذا انحسرت البوذية في الهند. فسبب ذلك هو أن الديانة الهندوكية قد اشتملت علي معظم مبادىء البوذية.

ولكن البوذية رغم ذلك تحتوي علي قدر من السلام والدعوة إليه أكثر مما جاء في الإسلام والمسيحية. ولا شك أن مبادىء السلام وترك العنف قد كان لها أعمق الأثر في الحياة السياسية لكل الدول التي أمنت بالبوذية.

وقد قيل حقا وبصدق, انه لو عاد السيد المسيح إلي الحياة لفزع من هذه الجرائم التي ارتكبت باسمه وبين المؤمنين به. فكم من الحروب الدموية قد نشبت بين الشعوب المسيحية في أوربا وكذلك لو عاد بوذا إلي الحياة لوجد أن أشياء

كثيرة قد قيلت علي لسانه, وأن أساليب في الحياة قد اتخذها أتباعة, لم يكن يستريح هو إليها.

ومن المؤكد أن أثر بوذا علي أتباعة أكبر وأعمق مما تركت تعاليم المسيح علي إتباعه.

وقد كان لكل من بوذا الهند وكونفوشيوس الصين أثر متقارب علي أتباعما. فكلاهما عاش في وقت واحد. وليس هناك فارق كبير بين عدد أتباع الرجلين.

وقد اخترت بوذا قبل كونفوشيوس لسببين:

أواهما:أن الشيوعية في الصين تفوقت علي الديانة الكونفوشية وذلك تكون البوذية أكبر عددا وأقوى أثرا.

ثانيـا:أن الكونفوشية قد فشلت في أن تترك أثرا خارج الصين. وهذا يدل علي أن كونفوشيوس كان قريبا إلي المزاج الديني في الصين فقط. وهذا هو الفارق بين ديانة بوذا وديانة كونفوشيوس. فبوذا استطاع أن يذهب بتعاليم إلي أبعد من حدود الهند.

User offline. Last seen 14 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/04/2007

شكرا على المعلومة الجميلة nany,

الى اللقاء

User offline. Last seen 4 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

ما أتعس هذا العالم! إنّه يشيخ ويموت ثمّ يولد ثانيةً ليشيخ ويموت أيضاً إلى ما لا نهاية ... أليس سبب الشيخوخة والموت هو الولادة والرغبة في الولادة؟ إذا قتلنا الرغبة الّتي تقود الكائن من ولادةٍ إلى ولادة، نعيق الولادات الأخرى والآلام الأخرى. وما من وسيلة تقتل هذه الرغبة غير الحياة النقيّة. ( بوذا )

ناني ....... معلومات جميلة شكرا لك حقا ...

دمت بسعادة .......

مشترك منذ تاريخ: 12/09/2006

بالفعل معلومات جميلة

شكراً لك...

ذكريات الزمن القادم...

صورة  Fade_Endrawse's
User offline. Last seen 11 سنة 10 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/04/2007

شكرا لك nany, و دمت بخير
تحياتي :wink: