جنكيز خان

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 15 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 14/03/2008

القائد المغولي الشهير. كان أبوه واحدا من رؤساء القبائل. وقد أسمي ابنه هذا تيوجين. وعندما بلغ الابن التاسعة من عمره اغتالت احدي القبائل أباه. فعاش بقية أفراد أسرته في حالة من الخوف والفزع. وهي بداية مروعة. ولكن الفتي الصغير انتظرته بعد ذلك حوادث أسوا وأعنف. فقد اختطفته احدي احدي القبائل ووضعته في السجن. ولكي يحولوا بينه وبين الهرب لفوا حول عنقه أطارا من الخشب. ومن الهوان والعذاب والفزع والرغبة في الانتقام ازدهر شباب تيموجين ليصبح أقوي رجل في العالم.

وقد بدأت قوته في نفس اللحظة التي فكر فيها أن يفلت من السجن. فقد اتحد مع شيخ قبيلة اسمه طوغريل. وكان صديقا لوالده.

ومضت سنوات عديدة والقبائل المغولية في حالة حرب مستمرة. ومن خلال هذه المعارك الدموية المستمرة برز هذا الشاب تيموجين حتى أدرك الجميع أنه قائد موهوب. وأن مستقبل القبائل كلها من الممكن أن يوضع بين يديه, أو علي صهوة حصانه.

ومن المعروف تاريخيا, أن فرسان المغول من أبرع المقاتلين. وقد اتجهت معاركهم إلي حروب الثأر بين بعضهم البعض. أوفي العدوان علي الدول المجاورة ولكن هذا العدوان لم يتخذ شكل المعارك المنظمة.

ولكن تيموجين استطاع بالشجاعة والجرأة والدبلوماسية أن يوحد بين هذه القبائل وأن يتزعمها جميعا, وفي سنة 1206 أجمع رؤساء قبائل المغول علي تتويج تيموجين ملكا عليهم, ولذلك أسموه جنكيز خان: أي إمبراطور الدنيا !

وانتقل جنكيز خان إلي خارج بلاده, وانتهت بذلك الحروب الأهلية. واستهل معاركه الكبرى بمحاربة احدي الولايات في شمال الصين. واستولي عليها. وفي الوقت الذي انشغلت قواته بغزو الصين شمالا وغربا. اتجهت قوات أخري تغزو بلاد فارس. وفي سنة 1219 زحفت قواته علي بلاد فارس واكتسحتها تماما. وسقطت امبراطورية فارس.

وبينما كانت جيوشه تزحف علي روسيا استولي علي أفغانستان وعلي شمال الهند.

وعاد إلي بلاد منغوليا في سنة 1225 وتوفي هناك في سنة 1227 .

وقبل وفاته بقليل أوصي جنكيز خان بأن يليه في الحكم ابنه الثالث: أوجادي. وكان ذلك قرارا حكيما. فقد أثبت ابنه هذا أنه قائد بارع. فتحت قيادته زحفت قواته إلي الصين واستولت علي روسيا وتقدمت إلي أوربا. وفي سنة 1241 دخلت جيوشه المجر وبولندا وألمانيا, وفي تلك السنة انسحبت القوات المغولية إلي غير عودة. وتوفي هو أيضا.

وجاءت سنوات من الخلاف بين رؤساء القبائل حول من الذي يخلف أوجادي: هل هو مانجو خان أو هو كوبلاي خان وكلاهما حفيد جنكيز خان ؟

ولكن بعد هذين الحفيدين استأنفت قوات المغول الزحف فاستولت علي الصين تماما. وبذلك تكون منغوليا قد سيطرت علي الصين وكوريا والهند والتبت وآسيا الوسطي وجنوب شرقي آسيا وروسيا وبولندا. وهي بذلك أكبر إمبراطورية في التاريخ.

ولكن مثل الإمبراطورية الهائلة والتي تحكمها قوات بأساليب بدائية لا يمكن أ، تظل متماسكة زمنا طويلا. ولذلك فان الصين قد طردت قوات المغول في سنة 1368 . وان كان حكمهم قد استمر في روسيا حتى القرن السادس عشر واستمر حكمهم في شبة جزيرة القرم حتى سنة 1783. كما ظل عدد من الملوك أحفاد جنكيز خان في آسيا الوسطي وبلاد الفرس. وهي المناطق التي استولي عليها تيمور لنك في القرن الرابع عشر وهو مغولي أيضا, وكان يباهي بأنه من أحفاد جنكيز خان. ولكن مملكة تيمور لنك هذه انهارت تماما في القرن الرابع عشر. ولم تكن هذه هي نهاية المغول. لأن أحد أحفاد تيمور لنك واسمه بابر قد غزا الهند وأقام مملكة جديدة للمغول, كما ظل الحكام المغول الذين يغزون الهند من حين إلي حين. مسيطرين عليها حتى القرن الثامن عشر.

وفي التاريخ أناس كثيرون مثل جنكيز خان. قوادا أو مجانين. قاموا بغزو مساحات هائلة من الأرض, وحققوا انتصارات عسكرية بارزة. ومن ألمعهم الإسكندر الأكبر و جنكيز خان ونابليون وهتلر. ولكن لماذا يشغل هؤلاء الأربعة هذا المكان الرفيع في قائمة الخالدين, أليست الأفكار أهم وأخطر من الجيوش؟ لا شك أن القلم أخطر من السيف. . ولكن هؤلاء الأربعة تحكموا في أرض واسعة وشعوب كثيرة. وكان لهم أثر بالغ علي حياتهم وعلي معاصريهم. ولذلك لا يمكن إغفالهم. مهما كان إحساسنا بالنسبة لهم. نحيهم أو نكرههم. نحترمهم أو نحتقرهم. ولكن لماذا نري جنكيز خان أهم من الثلاثة الآخرين ؟

لأن أثره كان أعمق وأطول من أي هؤلاء الثلاثة. وأهم من ذلك أن الأثر الذي تركه ظل وقتا طويلا. فكل من نابليون وهتلر قد هزم وهو علي قيد الحياة. وعلي الرغم من أن الإسكندر لم يهزم في حياته. فانه لم يترك خليفة له. ولذلك انهارت امبراطوريته بوفاته. بينما استطاع جنكيز خان أن ينظم معاركه تنظيما ممتازا. كما أن أحفاده وأحفادهم قد ظلوا حكاما ناجحين وظلوا علي رؤؤس الدنيا قرونا بعد وفاته.

وهناك نتيجة غير مباشرة لغزوات جنكيز خان. إنها وحدت التجارة بين الدول التي استولت عليها. فنشطت التجارة بين الصين وأوربا.

واستطاع تجار من مثل ألرحاله ماركو بولو من أن يذهبوا إلي الصين. ويعودوا إلي أوربا ليرووا قصصا خرافية عن ثرائها العظيم. وهذا النشاط التجاري هو الذي دفع عددا كبيرا من الأوربيين إلي اكتشاف مجاهل آسيا . .

ويمكن أن يقال أيضا:انه إذا لم يعيش خريستوف كولمبوس والزعيم سيمون بوليفار والمخترع توماس أديسون, فان أشخاصا آخرين كان في استطاعتهم أن يعملوا نفس الشئ. فيكتشف واحد أمريكا ويحرر واحدا آخر أمريكا الجنوبية ويخترع واحد ثالث المصباح الكهربائي. ولكن إذا لم يولد جنكيز خان. فانه من المستبعد تماما أن يقوم واحدا آخر بهذه الغزوات الواسعة وإقامة الإمبراطورية المغولية من كوريا إلي بولندا. فقبائل المغول لم تتحد قبله. ولم تفلح في أن تتحد مرة أخري بعد ذلك, ولذلك فجنكيز خان يعتبر واحدا من أعظم محركي التاريخ الإنساني.

User offline. Last seen 9 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 14/03/2008

شكراً أح ناني على المعلومة :wink:

User offline. Last seen 4 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

معلومات جميلة ومفيدة يسلمو اخي العزيز

ودمت بسعادة ........

صورة  bave-seyda's
User offline. Last seen 8 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/03/2008

يسلموا ناني والله كنت نسيت أسم جنكيز خان (تيموجين)
وسباس عل المعلومات الإضافية. أنتظر المزيد.

User offline. Last seen 15 سنة 28 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2008

سباس اخ ناني واشكران على معلومات جنكيز خان

User offline. Last seen 4 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

sipas