ولد الكاتب الكردي الشهير محمد أمين زكي سنة1880 م في مدينة السليمانية ودرس المرحلة الابتدائية في السليمانية حيث كان التدريس فيها باللغة الفارسية في تلك الفترة وثم انتقل سنة 1896م إلى بغداد ليكمل دراسته في المرحلة الإعدادية وعندما ذهب إلى الآستانة دخل المدرسة الحربية ومنها إلى مدرسة الأركان حيث تخرج منها برتبة رئيس ممتاز عاد بعدها إلى بغداد وعين في الجيش سنة 1902م ثم عمل في الحكومة العثمانية عدة سنوات و في عام 1913 م أرسل مع هيئة من الضباط إلى فرنسا لدراسة بعض المسائل العسكرية وبعد عدة سنوات اشترك في دورة الطيران في اياستفانوس لمدة ثلاثة أشهر .
في فترة الحرب العالمية الأولى رفع إلى رتبة مقدم في الجيش العثماني وبعد فترة ذهب مع الجيش إلى حلب وأشترك فيما بعد في المعارك التي جرت في فلسطين وبعد عودته إلى العراق عين مدرسا في المدرسة العسكرية ودخل الجيش العراقي ثم عمل في عدة وزارات لفترات متقطعة:
وزيرا للدفاع,وزيرا للأشغال والمواصلات,وزيرا للمعارف, وزيرا للدفاع , وزيرا للاقتصاد والمواصلات, مديرا لوزارة الإقتصادوالمواصلات,مديرا عاما للري كما أنتخب لفترتين نائبا عن السليمانية وقد نال عدة جوائز وميداليات حرب :
الجدارة الفضية سنة 1914م.
الصليب الحديدي الألماني من الدرجة الثانية سنة 1915م .
الصليب من الدرجة الأولى سنة 1918 م.
ميدالية الحرب لحكومة النمسا سنة 1917 م وطلب له مصطفى كمال باشا ميدالية الامتياز الفضي والترقية إلى رتبة العقيد.
وله مؤلفات عديدة ومن أهمها :
دراسة الحروب العثمانية و طبع في الآستانة سنة 1918 م .
ومختصر تاريخ الحرب العراقية وطبع قسم منها في الآستانة سنة 1921 م.
الجيش العثماني وطبع في بغداد سنة 1906.
تاريخ الكرد و كردستان في مجلدين نشر المجلد الأول عام 1931 م و الثاني في 1937 م .
كتب كتابين آخرين أحدهما مشاهير الأكراد و الآخر تاريخ السليمانية و ولاتها .
توفي في بغداد في التاسع من شهر تموز عام 1948 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة السليمانية حيث شيع من قبل أهالي المدينة بموكب مهيب يليق بمقامه الاجتماعي والتاريخي والعلمي.